الثلاثاء، 30 مايو 2017


                                         يًقُولُ : 




بِبُعْدكِ نامَت عَيّنُ الغَرامِ في قلبي 
والـــجِـفْـنُ مِـنها سَــقَـطَ وَغــفـى 
قولوا لي يا أهل الغرامِ هَلْ ليّ ؟! 
أن أُحِبَ بعدما ذُقْتُ الجِراحً والجوى 
ذَرفْتُ فيض الذكرى من مدامعي
وقلت ، رباه عسى أن يكون ذا مطرا 
وأُعيدُ بِالسؤالِ علّيِ أُشْبِعُ حيرتي 
وآنسُ القلبَ الملتاعَ جَرّاءَ ما اكْتًوًى 
ألي أن أظفر بذات الرقة تحضن وتأوي 
ذاتً الجورِ والجودِ والسماحةَ والنوى 
سوقوا سؤالي إليها بخضابهِ مُدْلِي 
وقولوا أنَّ صاحِبَهُ ماتَ قولوا أنّهُ فَنَى 
قولوا أنًّ خِضَابَ الأرض من دمعي 
وأن الحزن انا ، والمآتم كُلّي والآسى 
أسألكِ بالّذي أنشأكِ لِمَا لَمْ تُبَالي 
أسألكِ يا بُزُوغَ الفَجْر مني من انا ؟ 
من كنتُ لكِ من صرتُ بكِ ومعكِ 
وأسألكِ لما الجفاءُ والوُدُّ مِنَّا سرى 
لما أسدلتي بظلالكِ على البدرِ 
والنورَ أطفأتِه قاصدةً عمداً مترفاً ؟!