الأحد، 5 مارس 2017

رسالة *

عزيزي / يامَنْ لَن تأتي يوماً 
أبعثُ لكَ ما لن تقرأ ! 
أحكي لكَ تفاصيلَ إنتِظاري لكَ 
في اليوم الذي لم ولنّ تأتيهِ قط ! 
وللرد على رسالتي التي لن تقرأها 
إبعث على عنواني : 
" سراديبُ إنتظارك ، ظلامٌ دامس هنا في الأسفل " 
بعد منعطفِ القبور ,


كُوبُ قهوة آرقهُ الإنتظار 
على طاولةٍ مُلِئت بالحروفِ المبعثرة 
وأوراق وأحبار .. كُلُّهُمْ في إنتظارك 
حتى أنا مع أولئك المنتظرين لبزوغِك 
على الرُغمِ من إهمالك .. لكلِّ المواعيد السابقة 
وكلِّ الأشعار الحزينة .. الراثية لهجرانك . 
إلّا أنّنا بُعِثنا على الأملّ 
وأنكَّ آتٍ ، دونَ مللّ
وللهروبِ من ضجيجِ صوتٍ يُعاتِبْ
نَعزِفُ الحزن على نايٍّ وَجِلْ 
ونُرتِلُ الخوفَ من مصيرنا 
كـ إبتهالٍ مُنقَطعُ السُبُلْ 
عَلّكَ تأتي .. ذاتَ يومْ . 
فكانَ علتُنا الآملَ فيكَ 
وموتُنا جاء قتَّالٌ 
.. بإسم " شوقنا إليك " 
وبكينا ،، دونَ دموع !! 
فقد جَفّتْ من طقوسِ إنتظارنا المتكررة .. 
وعَبَسَتّ أعيُننا بالجحوض من جحودِك . 
حتى جاءَ ذلك اليوم " نهايةُ إنتظارِنا " 
فلم يَعد أيُّ شيءٍ كما كانَ 
قهوتنا " ملافِظَ أنفَسِنا " 
وأوراقنا " شظايا قُلوبَنا " الباقي منها فقط !! 
أما حِبرُنا فكانَ دماً متخثِّراًَ .. 
لم تستطَعْ الأحرُفَ تَشكيله * 
فقد إنكسرَ النايّ وأنشطر القلم . 



.. أخرُبوحٍ لِمَن قد ماتَ مُسبقاً 
وعادَ ليموتَ مُجدداً .. " 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق