كم من مبصرٍ أحبّ فأصبح لا يرى
وكم من بليغٍ فصيحٍ اسكتهُ الهوى
أحبتت وليتني لم اعرف الحُبّ يوماً
أعماني حبي بعد ابصارٍ لم اعد ارى
فارقتني فصاحتي وبلغتُ من الجهلِ جماً
لا بليغاً ولا فصيحاً والقلبُ اصبح كـ المنفى
رائعةٌ صابت حِبال مشاعري واحرقتها حرقاً
ودمعاً سكبته عيني لم يحتضنه عمقُ الجوى
حتى خُطاي منذ صغري نقشتها نقشاً
و اليومَ خُطاً مغتربه لا تعرفني ولم نعد نقوى
سماءٌ تحتها شجر ونهر رسمتها لي مستقبلاً
لوحةً بألونها كانت زاهيه فـ بهتت بعد الّذي جرى
جنةً بلا جِنة قادها هواها الى الجحيمِ قوداً
شكوتُ لخليلٍ حسبتهُ فأعرض عني والشكوى
الحنينُ والشوقُ علاماتٌ اخفت بطولها ملامحاً
شتت لمّ شملٍ سواهُ القدر حطمته بالنوى
ظننتُ بإني مفارقٌ وأنّ الدهر يريني قدراً
ثمّ استيقظتُ لأدركَ بأن الجمالَ منقوشٌ على الهوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق