عِقدُ النورِ حَولَ جِيدِها متأرجِحٌ اركانها
و القدُّ على مِلاحِ السُمّرِي من جِوارِها لاوي
حَنَتْ ذراتُ نُورهِ على اطرافِ بنانِها
كالنجمُ في الفُلكِ سطواً يجتاحهُ
مسلولُ الجمرِ مغلولُ النوى بِعِطْفَيّها
و الفجرُ يكْمُنُ بعدَ الخصرِ الماجنِ
مُنْحَنيةَ الاطرافِ عُودُها مياسٌ
من سوادِ شَعْرِها يُرى الّليلُ مَشْرِقُهُ
تلتفُ على عِقبيّها الافراسُ مُطيعةٌ
كـ مِشكاةُ نارٍ في البيداءِ عَصْفُها دافي
سلامٌ على حِجاجِها الأصيلُ إذا ما انعقدَ
ثُمَّ انحلَّ بشاشةً يُرَبِتُ بعدَ العَبَسِ مُرّهِقُهُ
تراها من المدى قاصٍ وداني تُلَوِّحُ
مربطُ الدُنى إسوراً يُزَيّنُ يَسَاريها به تماري
سلوى الفؤادِ رقيقُ إسمِها بهِ ملتاعٌ
وسَلّ المسامِعَ عن صوتِها بالنُطقِ المُغَمْغَمي ملحِناً بَحّتُهُ
ولا تدري أكانَ ما ترى نوراً من جبينِ بدرهِ
أم أنَّ الظلامَ مُخملُ نورهِ النجمُ مُهْمِلُهُ
ألا ليتَ الجنانَ لم تُخْبِر متاعاً فاتِناً
فما بعدها جنةُ المأوى ملاذاً و موانيء
ملاكٌ على مَنْ وُلّيّت إنسٌ و جانُ
ملاكاً غمّا حُسنَها عُذريُّ القلبِ فأعمى بصيرتهُ
حتى كُفّ عنهُ مرقدهُ في وضحِ النهارِ
سُبحانهُ ربي خالِقُها و خالقي
ما اسكنها فِردوساً ابت غيرعالي ضحكاتها
ونهرُ خمرٍ رِيقُها وثغرها دوماً منبعاً للشهدِ ومنهلُهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق