الاثنين، 2 يناير 2017

" الحب حد الثمالةة "


مرت بي ذات ليلٍ تُسامِرُني
و النجومُ موقدةٌ بعد جِفنيّا
فقلتُ أجليلٌ هو أمركِ ؟؟
أم أنّكِ زائرٌ مُعديّا ؟!
فإن كانَ او كانَت هي
انا ها هُنا أقضي لياليا
أجلسي بإرتياحٍ هنا قربي
و أحكي لي عنكِ الآن و ماضياً
و امضي بعد هذا و ابكيني
فقالت قادني إليكَ ما بِيّا
جبتُ الكونَ بما حَلّ بي
ما وجدتُ دواءّ لما حلّ بيّا
سهرٌ و عبثٌ يُطاردُني
و حتى النومَ هجرنيّا
قطّع أصولَ الوِدِ في قلبي
فقلتُ كفاك قد اشقانيّا
فارحتُ اليوم ببعدهِ كُلّي
و قَطّعتُ السُبُلَ على مَنْ أتانيّا
و أرحتُ قلبي من ضخِّ الودادِ
حتى انني منعتُ من بالوِدادِ رمانيّا
كبدٌ و عناءٌ العَيش بعدهُ ، إذ تركني
معاديةٌ أنا الزمان بمنْ فِيهِ مُعاديّا
لستُ أحتاجُ أحداً بجانبي
يسندني أو يسند بعدَ إعوجاجٍ ظهريّا
رأيتُ منها الحياةُ مُراً كفاني
و تجرعتُ الألمَ ألواناً ثمانيه
نجومٌ خافتة و قمرٌ أناني
شمسٌ بعيده و ان اشرقت ثوانيا
ليلٌ طويلٌ يُشبهُ الموتَ آتي
و نومٌ عميقٌ لم تذقهُ جفونيّا
وحدةٌ غزت قلبي فُهو خالي
و نارُ الصبابة تحرقُ ما بـ جوفيّا
أخيراً ذُلٌ الشكوى قد أسرني
و ها أنا إذ شكوتُ لك بالثمانيه
فقلتُ و إن كانَت ألفُ الألفِ بالمهانِ
فأنا لستُ من الأسرابِ الماضيّا
أنا المعتلُ بكِ و عليكِ علّي
أجد بالحشاشةُ ما يداوي عليّا
أبصرتُ بزوغَ الفجرِ من عينكِ
و أشرقت شمسهُ بكِ شاكيه
فـ كيفَ يكونُ إذ ما أضحكتكِ
و استملتِ بالنظراتِ ساخية
و جعلتُ ثرى الدُجى لؤلؤكِ
فـ للخجلِ مأثرُ بذكريّا
و أنتِ النِساءُ كُلّهُنّ في خجلِ
و عنهنّ بكِ نُجومي ساهيّه
يا مَن لستُ حتى أعرفكِ
قَد نِلتي بالجوى من فؤاديا
و أثملتِ حتى الحناجرَ عن الذكرِ
و ابدلتِ اللفظَ عن نُطقي فقلتُ يا هي
بِسُكرةٍ قاسية من عذبِ خمركِ
ف ياربي أنظرْ صُنعكَ ما هو فاعلٌ بيّا .. " 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق