الأربعاء، 4 يناير 2017

تائهٌ بكِ والله هداه *


تُهتُ في اللّحظِ بعدَ اللّحظ بالكَلِمِ
فـ كان وحياً مُحى لي في وصفكِ
ما كُنتُ مـرتـجِـلاً مُشـاعُ الأحرُفِ
بل في زُهْـدٍ مُنمّق أبْجَدِيٌ مُلَـتَـئِمِ
أشهدتُ بـهِ مـشرِقاً و في المـغربِ
بـ كِسرى و قيصر قُلتُ لِـ المُخْـمَلِ
تُقىً و عفةً دنـت لـ وصـلِهـا الرومِ
طـرفٌ و نـواةٌ مُـقـرعةٌ في الجـوفِ
سِـهامُ أصابـتْ مـرامـي كالشُهُبِ
قِـنديـلُ سـارِجٌ نائـتْ بـهِ عالياً لِيْ
زالـتْ بِـهِ نُوّاسي أسرابـاً بـ هَـدبِ
و نُـطـقاً أعـنـفُ مِـنْ جُرفٍ مُـسْدَلٍ
مُـنَعمُ اللّـفـظِ سادَ السُكونَ بالمَعِـنِ
هـديلٌ و سلـيلٌ بجـلمـدةٍ فِـيما يـلي
لـو قـالـت أكـرْهُـكَ و ددتُ بـ تـكرارٍ
تقـبـيلَ الأقدامَ فوقَ الهامِ والسُحبِ
على الفؤادِ نبيذٌ مما شَكْلَتْ لا نَفيّ
يطوفُونَ بالبيتِ العتيقِ بطوى الوادِ
و أنا مُكبلُ بنانها راكِعاً بقيدٍ خَفيّ
لنَ ألوذَ بالفرارِ وما كنتُ يوماً باغي
مُطاوعٌ لـما كانَ و آنِسٌ بِها وحدتي
و أخـتــرتُ شـهـُدها لـ جراحي مُـبري
و الشُقوقُ مِنها و الدواء بفمها البلسمِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق