اظنني قد وقعتُ في الحُبِّ بعدَ أولِ نهار
وإنّ بعض الظنِّ إثمٌ هكذا حفظنا ونحنُ صغار
حقاً بعضَ الظنِّ إثم إلا فيما عشقت كلُّ الظنّونِ قفار
فأنا ايضاً أظنني لم اقع بعدُ إنما بدا عمادُ قلبي ينهار
الحُبُّ بالتمنّي والتمنّي حبيبٌ دائمٌ رقيقٌ ليسَ جبّار
فالجبابرةُ لا تقوى العيشَ بلا تحدٍ وانا جابرٌ قهّار
واتضح أنّ ظنّي لم يقع محلهُ بعدَ إنقضاءِ النهار
لقد عشقتُ سلفاً من قبل بزوغِ الفجر المستثار
قبلَ أن تُشرقَ الشمس حتّى قبلَ أن تتفتُحِ الازهار
اشرقَ بالنورِ ثغرها باسمةً وشعرها أظلنا كما الاشجار
مزهرةٌ حديقةُ قلبي بعدما ولجت أميرةُ الاقدار
وحطمتْ بزهوها كُلّ التحفِ في قلبي وما حوت اسرار
فـ بدخولها لم يعد لي ماضٍ ولا للمستقبلِ أيُّ أنصار
الحاضر هي والماضي هي والمستقبلُ ايضاً تختار
أمرت فيضَ المشاعرِ نوحها فـ غدى جيشٌ حطمَ الاسوار
الحُبّ اليومَ لكِ وغداً أيضاً وأمسي يا ذاتَ الخمار
أثملتني بضحكةٍ عُذريةٍ فيا تُرى كيفَ إذا ما كانَ الإعصار
أعتصريني قبل الآوانِ فإنّا لكِ جُندٌ و سيفٌ متأصلُ بالسِبار
وإن كانَ الإثمُ بظنّي سابقاً فمأثومُ حُبُكِ انا سيدتي بإختيار.."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق